responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 14
الشوك، وعمد إليهن فصلى عندهن، ثم قام فقال: يا أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟. قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت، فجزاك الله خيراً. قال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق، وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟. قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه. (يعني علياً عليه السلام) اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: يا أيها الناس إني فرط وأنتم واردون على الحوض، حوض أعرض ما بين بصرى إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله عز وجل وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به، ولا تضلوا ولا تبدلوا. وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

هذا التطابق والتشابك في الموضوع بين الآيات والأحاديث، أمر يجب الإلتفات إليه دائما، لأن ذلك يبين المحور الأساسي الذي تقوم عليه تلك الآيات والأحاديث التي سوف نعرضها، وكذلك تبين المحور الأساسي الذي يقوم عليه بحثنا هذا، وهو ولاية أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وسوف يجد الباحث المنصف من خلال التطابق الذي سأحاول أن أوضحه في كل جمل وعبارات حديث الثقلين مع العديد من الآيات والأحاديث ليجد أن ولاية أهل البيت عليهم السلام هي محور أساسي في جزئيات الإسلام وكلياته، وبشكل واضح ومتلازم يوضح الإرادة الإلهية في أمر الوصاية والولاية لأهل البيت عليهم السلام.

ولنعد إلى جملة (يوشك أن أدعى فأجيب) والتي وردت أيضا بألفاظ مختلفة في متون أخرى، والمهم هو أن نحاول معا أن نستنبط مراد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله من تلك الجملة.





نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست