responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 137
عموما وعلى أهل البيت خصوصا، فلقد أعلن الحرب صراحة وبشكل لم يسبق له مثيل ضد أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام.

فبعد أن قام بدعم الحركات والحروب ضد أمير المؤمنين عليه السلام، وبعد أن دس السم للإمام الحسن عليه السلام، بدأ بتبني سياسات أوسع وأعمق ضد العترة الطاهرة، وهي كما قلنا استكمالا لما أَسَسَ له أشياخ قريش، الذين مهدوا الطريق وجعلوها سهلة ميسورة من أجل أن ينفذ معاوية الأدوار النهائية للقضاء التام على أهل البيت وأشياعهم، وعزلهم عن دورهم.

ولقد نجح معاوية بن أبي سفيان في الدور الذي تبناه نجاحا منقطع النظير، لأسباب عديدة، منها سياسة التجهيل التي فرضها الأوائل على المسلمين، ومنها نسيان وتناسي موقعية أهل البيت عليهم السلام كما فرضها الله تعالى، ومنها نسيان المسلمين السنة النبوية الشريفة، بسبب المنع الصارم من تدوينها بل والمعاقبة على ذلك، ومنها الحط من شأن أهل البيت عليهم السلام، وفصلهم عن الحياة واستبدالهم بشخصيات لم يجعل الله لها شأنا، تلك الشخصيات التي استغل معاوية وجود العديد منها معه حيث اتخذهم من بطانته، وجعل عليهم هالة كبيرة من القدسية، حتى إذا ما قالوا شيئا أو وضعوا حديثا نسبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله كانت الآذان لهم صاغية والطاعة لما يقولون واجبه، والتشكيك بما يقولون جريمة كبرى.

ومن سياسات معاوية أيضا تكميم الأفواه، وبذل الأموال والعطايا والهدايا من أجل شراء الذمم، وغير ذلك من الغايات التي تحقق له ولجماعته ما يريد، ومن أجل رفع شأنه وشأن من والاه، ومن أجل أن يلتف ذوي الأهواء والشهوات من محبي الدنيا حوله ومن أجل تأييد ودعم كل غاياته ومخططاته.

ولا أريد في هذا المقام سرد مرحلة معاوية بن أبي سفيان بتفاصيلها، فهناك ما جمعه علماؤنا الأجلاء موجود في مؤلفات عديدة تبحث المرحلة بدقة، ولكنني سوف أذكر بعض ما قام به معاوية ضد أهل البيت عليهم السلام من أجل تغيير الإرادة الإلهية التي جعلت لأهل البيت عليهم السلام ذلك الدور الأساسي المقترن بالكتاب والذي لن ينفصل أبدا ولن يفترق ولن يتفرق أبدا.





نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست