responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 134
بنو أمية وبنو المغيرة. فأما بنو المغيرة، فقطع الله دابرهم يوم بدر. وأما بنو أمية، فمتعوا إلى حين.

وروى السيوطي في الدر المنثور قال أخرج ابن مردويه عن علي رضي الله عنه، أنه سئل عن {الذين بدلوا نعمة الله كفرا} قال: بنو أمية وبنو مخزوم.

وقال تعالى في سورة البقرة الآية 211 {ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب}. وذلك لأنهم بدلوا وجحدوا إرادة الله تعالى وما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله، فنعمة الله تعالى علينا هي محمد وآل بيته عليهم السلام، وهؤلاء جحدوها وبدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار، فبذلك ضلوا وزلوا واستحقوا العقاب الشديد.

وقال تعالى في سورة المائدة الآية 7 {واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور}.

فمعاوية بن أبي سفيان وبنوا أمية هم الذين بدلوا نعمة ولاية أهل البيت عليهم السلام، وغيروا وبدلوا في عقائد الدين وأحكامه، وهذا ما سنوضحه خلال البحث إن شاء الله تعالى.

ثم إنه بعد استشهاد أمير المؤمنين علي عليه السلام، بايع المسلمون الإمام الحسن بن علي عليه السلام إماما وخليفة لهم، لكن معاوية بن أبي سفيان رفض الإعتراف بأحد أفراد أهل البيت، ورفض الإنضواء تحت السمع والطاعة لإمام زمانه الذي جعله الله الإمام الثاني للمسلمين من الأئمة الإثنى عشر عليهم السلام.

فمعاوية الذي فعل كل ما فعل مع أمير المؤمنين علي حتى يتخلص من عودة دور أهل البيت عليهم السلام إلى معترك الحياة، وهو الآن يقف في مواجهة مع الإمام الحسن عليه السلام، فبدأ يخطط ومعه ثلة من الصحابة الذين هم على شاكلته، من أجل محو حقيقة أهل البيت مرة أخرى، وإبعادهم عن طريق تحقيق غاياته ومراميه، فجمع الجموع وجيش الجيوش وبذل الأموال للصد عن سبيل الله وصراطه المستقيم ولقتال إمام زمانه الإمام الحسن بن علي عليهما السلام،

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست