responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 105
إنهم في الحقيقة ضروا أنفسهم بمخالفتهم أمر الله ووصية رسول الله ونقضوا العهد الذي قطعوه على أنفسهم في حادثة الغدير.

وأما الذين صبروا على عهدهم وثبتوا على ولايتهم وتحملوا الأذى والظلم في سبيل وفائهم ومودتهم وحبهم لأمير المؤمنين والأئمة من أهل البيت عليهم السلام، فأولئك لهم حسن الجزاء والثواب، لأنهم من الشاكرين الثابتين الصابرين المحتسبين.

قال تعالى في سورة آل عمران الآية 144 {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين}.

ومما يدل على أن الإنقلاب في الآية هو على إمامة أمير المؤمنين والأئمة من أهل البيت عليم السلام هو تطابق لفظة الشاكرين في الآية مع آية المودة في المعنى واللفظ، عند ورود اسم الله تعالى الشكور.

وأما بالنسبة لأبي بكر، فقد خطب خطبة بعد عودته من السنح من خارج المدينة خطب قائلا (أما بعد من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت).

فهل كان يرى أن الناس يعبدون محمدا حتى يهدئ من روعهم؟. وهل خرج الناس عن إيمانهم وعقيدتهم؟ أم كانوا مثالا للصبر والتقوى؟ وهل كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعرف أن أصحابه يعبدونه وهو ساكت عنهم؟.

وعلى كل فإن حادثة السقيفة كانت التطبيق العملي في التفريق بين الكتاب وأهل البيت عليهم السلام، وذلك واضح من اغتصاب حق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الخلافة، وبالتالي تم عزل أهل البيت عليهم السلام عن موقعيتهم السياسية والقيادية.

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في خطبته المسماة بالشقشقية كما يرويها في نهج البلاغة.

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست