responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 104
بكر من خارج المدينة المنورة، فقد كان يقضى فترة نزاع رسول الله ومرضه خارج المدينة المنورة في السنح كما يروي البخاري وغيره.

وما أن عاد إلى المدينة حتى أخذ عمر بيده وتوجهوا إلى السقيفة، وخطب أبو بكر في المجتمعين، وخطب عمر وقام بمبايعة أبي بكر.

وقد روى البخاري في باب فضائل الصحابة عن عائشة قالت (فما كانت من خطبتهما من خطبة إلا نفع الله بها، لقد خوف عمر الناس، وإن فيهم لنفاقا، فردهم الله بذلك).

لاحظوا كيف أن عمر بن الخطاب استخدم كل وسائل التخويف والإرهاب، حتى لا يتذكر المسلمون بيعتهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وحتى يبايعوا من اختاره عمر تحت التهديد والإكراه. ولذلك كان عمر مستعدا لقتل أي إنسان يخالف أهدافه ومراميه، وعندما اعترض الصحابي سعد بن عبادة زعيم الأنصار ورفض مبايعة أبي بكر، أمر عمر بضربه وقتله.

روى البخاري في صحيحه (فأخذ عمر بيده فبايعه، وبايعه الناس، ونزونا على سعد بن عبادة، فقال قائل: قتلتم سعدا، فقال عمر: قتله الله).

ويروي البخاري أيضا قول عمر واعترافه بأن بيعة السقيفة كانت مغامرة خطيرة من قبله، خالفوا فيها أمر الله تعالى ووصية نبيه، يقول عمر بن الخطاب (فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت، ألا وإنها قد كانت كذلك، ولكن الله وقى شرها).

ويروى البخاري أيضا عن عمر بن الخطاب وهو يعترف بأن غالبية المسلمين لم يكونوا على علم بما يجري في السقيفة، ويعترف بأن عددا كبيرا من الصحابة لم يجمعوا على بيعة أبي بكر، قال (وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه إلا أن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة، وخالف منا علي والزبير ومن معهما).

لاحظوا في الآية التالية وهي تبين عملية الإنقلاب على إرادة الله تعالى ووصية رسوله الكريم في ولاية وإمامة أمير المؤمنين عليه السلام، وأن الذين نقضوا عهودهم وتركوا بيعة أمير المؤمنين عليا عليه السلام لن يضروا الله شيئا، بل

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست