responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 100
ومن العجيب أن تجد علماء المسلمين يبررون أفعال رزية الخميس ويتعرضون لشخص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من أجل أن يدافعوا عن شخصية لطالما عارضت ورفضت وتمردت على مقام النبوة ومنزلة الرسالة، وإليك أخي المؤمن بعض الروايات من كتب وصحاح أهل السنة والجماعة بل ومن أصح الكتب عندهم، تبين بعض التفاصيل لعملية ضرب أول معول لرفض أمر الله تعالى ورفض أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلان العصيان العلني لمقام النبوة ومنزلة الرسالة، ورفع شعار حسبنا كتاب الله.

فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس قال: لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعه قال: (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا من بعده). قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا. فاختلفوا وكثر اللغط، قال: (قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع).

لاحظوا كيف أن رسول الله يدعوهم ليكتب كتاب الوصية التي طالما أعلنها على الملأ وهي الوصية بالكتاب وولاية أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين من أهل البيت عليهم السلام، وقد ردوا عليه بقولهم لا نريد الكتاب والعترة معا وإنما عندنا كتاب الله حسبنا.

وهذا الحديث ومن خلال ردهم الذي ردوه على رسول الله، يدل دلالة قاطعة على أن الذي سيكتبه لهم رسول الله هو مضمون حديث الثقلين، حيث بينت في بحث سابق كيفية تطابق حديث الثقلين وحادثة رزية الخميس في كثير من المواقف والكلمات.

وروى البخاري وغيره قال حدثنا قبيصة: حدثنا ابن عيينة، عن سليمان الأحول، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء، فقال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الخميس، فقال: (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا). فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: (دعوني، فالذي أنا فيه خير

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست