نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن جلد : 1 صفحه : 170
3 ـ برواية الوزير الكاتب أبو سعد منصور بن الحسين الآبي
(ت 421 هـ) في كتابه نثر الدر.
الاُولى: خطبتها في المهاجرين والأنصار
وقد رواها عنه أيضاً العلامة شمس الدين محمد الباعوني الشافعي (ت 871 هـ) في كتابه جواهر المطالب: 1 / 155 ـ 169.
قال الآبي:
قالوا: لما بلغ فاطمة (عليها السلام) إجماع أبي بكر على منعها فدكاً لاثت خِمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لُمَّة من حفدتها ونساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم[1] مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم، فنيطت دونها ملاءة، ثمّ أنّت أنّة أجهش لها القوم بالبكاء، وارتج المجلس، ثمّ أمهلت هُنيئة[2] حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم، افتتحت كلامها بحمد الله والثناء عليه، والصلاة على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثمّ قالت: (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ