responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن    جلد : 1  صفحه : 165
إيهاً بني قيلة[1] أهضم تراث أبيه، وأنتم بمرأىء وبمسمع، تلبسكم الدعوة، ويشملكم الخبرة[2] وفيكم العدة والعدد، ولكم الدار والجنن، وأنتم الأولى نخبة الله التي انتخبت، وخيرته التي اختار لنا أهل البيت، فباديتم العرب، وبادهتم الأُمور، وكافحتم البُهم، لا نبرح وتبرحون، نأمركم فتأتمرون حتى دارت لكم بنا رحى الإسلام، ودرّ حلب البلاد، وخبت نيران الحرب، وسكنت فورة الشرك، وهدت دعوة الهرج، واستوسق نظام الدين، فأنّى حِرتم بعد البيان، ونكصتم بعد الإقدام، عن قوم (نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ * أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّة أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ)[3].

ألا وقد أرى والله أن قد أخلدتم إلى الخفض، وركنتم إلى الدعة، فمحجتم الذي أوعيتم، ولفظتم الذي سوغتم، فـ (إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ)[4].

ألا وقد قلت الذي قلت على معرفة مني بالخذلة التي


[1] بنو قيلة: الأوس والخزرج، لأنّ اسم أمهم قيلة بنت كاهل.

[2] قال المجلسي عليه الرحمة: المراد بالدعوة: نداء المظلوم للنصرة، والخبرة علمهم بمظلوميتها (عليها السلام).

[3] سورة التوبة: 12 ـ 13.

[4] سورة إبراهيم: 8.

نام کتاب : محنة فاطمة (عليها السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) نویسنده : عبد الله ناصر الحسن    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست