على الحيطان كأنها ملاحف معصفرة من شدة حمرتها، وضربت الكواكب بعضها بعضاً[1].
قال في الصواعق: ونقل ابن الجوزي عن ابن سيرين: أنّ الدنيا اظلمت ثلاثة أيام، ثم ظهرت الحمرة في السماء.
قال: وقال أبو سعيد: ما رفع حجر من الدنيا إلاّ وجد تحته دم عبيط، ولقد مطرت السماء دماً بقي أثره في الثياب مدّة حتى تقطّعت.
قال: وأخرج الثعلبي: أنّ السماء بكت وبكاؤها حمرتها، وقال غيره: احمرت آفاق السماء ستة أشهر بعد قتله، ثم لا زالت الحمرة ترى بعد ذلك، وأنّ ابن سيرين قال: أخبرنا أنّ الحمرة التي مع الشفق لم تكن قبل قتل الحسين (عليه السلام)، قال: وذكر ابن سعد: أنّ هذه الحمرة لم تر في السماء قبل قتله[2].
إلى آخر ماهو مذكور في كتب السنة، مما يدلّك على
[1]الصواعق المحرقة 2 / 569، المعجم الكبير: (2839)، مختصر تاريخ دمشق 7 / 149، سير أعلام النبلاء 3 / 312.