وروى ابن سعد[1] ـ كما في الصواعق أيضاً ـ أنّها بكت حينئذ حتّى غشي عليها.
وأخرج أبو نعيم الحافظ في الدلائل عنها ـ كما نقله السيوطي[2] ـ قالت: سمعت الجن تبكي على الحسين وتنوح عليه.
وأخرج ثعلب في أماليه ـ كما في تاريخ الخلفاء أيضاً ـ عن أبي خباب الكلبي، قال: أتيت كربلاء، فقلت لرجل من أشراف العرب: أخبرني بما بلغني أنكم تسمعونه من نوح الجن؟ فقال: ما تلقى أحداً إلاّ أخبرك أنه سمع ذلك، قال: فأخبرني بما سمعت أنت؟ قال سمعتهم يقولون:
مسح الرسول جبينه
فله بريق في الخدود
أبواه من عليا قريش
وجده خير الجدود
وأخرج أبو نعيم الحافظ في كتابه دلائل النبوة عن
[1]الصواعق المحرقة 2 / 573، وراجع: ترجمة الامام الحسين ومقتله من طبقات ابن سعد: 87 رقم 301، وحكاه سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الامّة: 267 عن ابن سعد أيضاً.
[2]في أحوال يزيد، من كتابه تاريخ الخلفاء «المؤلّف».