على أنّ اقترانهم بالكتاب وهو معصوم، وجعلهم في وجوب التمسك بهم مثله، دليل قاطع على حجّية أقوالهم وأفعالهم، وأنّ الرجوع في الدين إلى خلافهم ليس إلاّ كترك القرآن والرجوع إلى كتاب يخالف أحكامه.
ولا تنس دلالة قوله (صلى الله عليه وآله): «ولن يفترقا» على عدم خلوّ الزمان ممن يفرغ منهم عن القرآن والقرآن يفرغ عنه[1].
ثم إن قوله: «فلا تقدموهم فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم
[1]ومثله: قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «في كلّ خلف من أمتي عدول من أهل بيتي، ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله عز وجل، فانظروا من توفدون».
أخرجه الملا، كما في تفسير الاية الرابعة من الايات التي أوردها ابن حجر في الفصل الاول من الباب الحادي عشر من صواعقه، وفي هذا المعنى صحاح متواترة من طريق العترة الطاهرة، بل هو من ضروريات مذهبهم (عليهم السلام) «المؤلّف».