قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الاخر: كتاب الله عزّ وجلّ حبل ممدود من السماء إلى الارض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما»[1].
وقد زاد الطبراني: «فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلّموهم فانهم أعلم منكم»[2].
قلت: لا يخفى أنّ تعليق عدم الضلال على التمسك بهما يقتضي بحكم المفهوم ثبوت الضلال لمن تخلّى عن أحدهما، وناهيك به في وجوب اتباع العترة والانقطاع في
[1]سنن الترمذي: (3788)، وأورده: السيوطي في الدرّ المنثور 2/60، والتبريزي في المشكاة (6244)، والهندي في الكنز (873).