responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المأتم الحسيني نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 127
علينا فيه ذل قط، فأسير معك حتّى أنزلك القرية، ثم نبعث إلى الرجال ممن بأجأ وسلمى من طيّئ، فو الله لا يأتي عليك عشرة أيام حتى تأتيك طيّئ رجالاً وركباناً، ثم أقم فينا مابدا لك، فان هاجك هيج فأنا زعيم لك بعشرين الف طائيّ يضربون بين يديك بأسيافهم، والله لا يوصل إليك أبداً ومنهم عين تطرف، فقال له: «جزاك الله وقومك خيراً»[1]، وأبى أن ينصرف عن مقصده.

وأنت تعلم أنه لو كان له رغبة في غلبة أو ميل إلى سلطان لكان لكلام الطرماح وقع في نفسه (عليه السلام)، ولظهر منه الميل إلى ما عرضه عليه، لكنه ـ بأبي وأمي ـ أبى إلاّ الفوز بالشهادة، والموت في إحياء دين الاسلام.

وقد صرّح بذلك فيما تمثل به، إذ قال له الحر: أذكرك الله في نفسك فانّي أشهد لئن قاتلت لتقتلن، فقال (عليه السلام) ـ كما


[1]تاريخ الطبري 5 / 406، وتكملة الحديث: «إنّه قد كان بيننا وبين هؤلاء القوم قول لسنا نقدر معه على الانصراف، ولا ندري علامَ تنصرف بنا وبهم الامور في عاقبه».

نام کتاب : المأتم الحسيني نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست