نام کتاب : كشف الحقائق رد على هذه نصيحتي إلى كل شيعي نویسنده : آل محسن، علي جلد : 1 صفحه : 166
يتوالى عليًّا وأهل بيته رضوان الله عليهم أجمعين، حتى صار لهم اسماً خاصاً، فإذا قيل: «فلان من الشيعة»، عُرف أنه منهم[1] .
3 ـ وقال الزهري: والشيعة قوم يهوون هوى عترة النبي 0 ويوالونهم[2] .
4 ـ وقال ابن خلدون: اعلم أن الشيعة لغةً: الصَّحْب والأَتْباع، ويطلق في عُرف الفقهاء والمتكلمين من الخلف والسلف على أَتْباع علي وبنيه رضي الله عنهم[3] .
ثالثاً :
سلوك الشيعة الكاشف عن ولائهم لأهل البيت عليهم السلام ومتابعتهم لهم، فقد دأبوا على تدوين معارفهم وعلومهم، ورواية أحاديثهم، وأخذ أقوالهم، والتسليم لهم، ونشر فضائلهم، وكتابة سِيَرهم، وإقامة مآتمهم، والحزن على مصابهم وما جرى عليهم ، ووالوا أولياءهم، وتبرَّأوا من أعدائهم، حتى حكموا بضعف كل من انحرف عنهم، وبنجاسة كل من تجاهر بمعاداتهم.
وبالجملة،
فإنّا لو لم نقل بأن الشيعة الإمامية هم أتباع أئمة أهل البيت عليهم السلام مع تحقق هذه الأمور، لحقَّ لنا إنكار متابعة كل فرقة لمن تنتسب إليه، ولأمكننا أن نشكِّك في متابعة أهل السنة لأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم.
[1]لسان العرب 8/189. القاموس المحيط 3/49. تاج العروس 21/303.