responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب وعتاب نویسنده : قيس بهجت العطار    جلد : 1  صفحه : 96
واسترسل في دعاواه قائلا: وفي أصح الكتب عندهم بعد كتاب الله ـ وهو الكافي الذي يعد عندهم كالبخاري عند أهل السنة ـ أخرج الكليني بسنده عن ابي جعفر (عليه السلام) ، قال: كان الناس أهل ردة بعد موت النبي (صلى الله عليه وآله) إلاّ ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم.[1]

وفي هذا الكلام مواطن من الخلط والتعتيم، وعدم الأمانة في إعطاء الصورة واضحة كاملة كما يقول بها الإمامية الاثنا عشرية.

الأوّل:

دعوى أنّ الكافي عند الإمامية أصحّ كتاب بعد كتاب الله، و هذه الدعوى من عنديّاته، وقد أوقعه فيها اعتقادهم في البخاري أنه أصح كتاب بعد كتاب الله، مع أنك عرفت بعض المؤاخذات المتوجّهة عليه، كما عرفت أنّ الشيعة الإمامية لا تقدس كتاباً سوى كتاب الله، وما عداه فهو خاضع للنقد والتمحيص السندي والمتني، الكافي وغيره في ذلك سواء، بل حتى نهج البلاغة ـ الذي قال في حقّه الإمام محمد عبده أنّه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق ـ لا يستثنيه الإماميّة من هذه القاعدة ولا يقولون بصحة كل ما فيه من الجلد إلى الجلد، فدعوى أنّ الكافي أصحّ كتاب بعد كتاب الله مجازفة وافتراء واضح أوقعه فيه اعتقاده ذلك في البخاري، فأسقط خلفياته المذهبية على الآخرين، وتقوَّل عليهم ما لم يقولوه.

ومن الطرائف والنوادر في هذا المجال: أنّ مجلس "المبعوثان" في عهد الأتراك بالعراق قد قرر مبلغاً جسيماً لوزارة الحربية جعلوه لقراءة البخاري في الأسطول، فقال الشاعر جميل صدقي الزهاوي ـ وهو من أبناء العامة ـ وكان عضواً في المجلس: أنا أفهم أنّ هذا المبلغ في ميزانية الأوقاف، أما الحربية فالمفهوم هو أنّ الأسطول يمشي بالبخار لا


[1] كتابه 1: 91، نقلا عن الكافي 8: 168، 341.





نام کتاب : كتاب وعتاب نویسنده : قيس بهجت العطار    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست