responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب وعتاب نویسنده : قيس بهجت العطار    جلد : 1  صفحه : 45
أمّتنا ـ في أن كلاّ من الكتاب والسنة وحيٌ من عند الله تعالى[1]...

ونقل أيضاً عن ابن حزم قوله: ولو أنّ امرءاً قال: "لا نأخذ إلاّ ما وجدنا في القرآن" لكان كافراً بإجماع الأمّة... وإنما ذهب إلى هذا بعض غالية الرافضة ممن قد اجتمعت الأمّة على كفرهم[2].

وقال هو بعد نقله كلاماً لابن عبدالبر في جامع بيان العلم:

وتابع على ذلك [أي على الطعن بالسنن والزهد فيها] حديثًا ذيولهم من المستشرقين، وغلاة الشيعة، ودعاة اللادينية، وجعلوا ذلك ذريعة إلى عدم حجية السنة النبوية[3].

ونحن نتحدّاه أن يذكر اسم واحد من الشيعة ينكر حجية السنة النبوية، بل تصريحاتهم تملأ الكتب بوجوب اتّباع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وأنّه ما ينطق عن الهوى، حتّى ذهبوا إلى عصمته في الأحكام والموضوعات، وأنّ كلّ حركاته وسكناته حجّة بلا كلام، خلافاً لأبناء العامة الذين قالوا بعصمته فيما يخل بالتبليغ، بل بعضهم جوّزوا عليه السهو والغلط حتّى فيما يخصّ التبليغ، لكنهم اشترطوا التنبيه عليه فوراً من الله وعدم التقرير عليه[4]. ومع هذا الفارق في النظرة لسنة الرسول كيف يصحّ رمي الشيعة بأنّهم أعداء السنة؟! وأنّهم لا يقولون بحجيّتها؟!

ومن عجيب المفارقات أنّ المؤلف نفسه نقل عن صاحب مسلم وشارحه أنّهما يقولان: "إنّ حجية الكتاب والسنة والإجماع والقياس من علم الكلام، لكن تعرض الأصولي لحجية الإجماع والقياس لأنّهما كثر فيهما الشغب من الحمقى من الخوارج والروافض خذلهم الله، وأمّا حجيّة الكتاب والسنة فمتّفق عليها عند الأمة ممن يدّعي التديّن كافّة فلا حاجة


[1] 1:514.

[2] 1:536.

[3] 1:329.

[4] انظر كتابه 1:450 ـ 456.

نام کتاب : كتاب وعتاب نویسنده : قيس بهجت العطار    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست