responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب وعتاب نویسنده : قيس بهجت العطار    جلد : 1  صفحه : 22
يظهر لمن تتبع أسانيده وطرقه... إذا عرفت هذا، فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته أنني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية قد ضعف الشطر الأول من الحديث، وأمّا الشطر الآخر فزعم أنه كذب، وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرّعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر فيه[1].

فالذي نقوله هنا: إنّ هذا الرجل أنكر حديث الغدير وتواتره تبعاً لابن تيمية، بدعوى أنّه لا يصح له ولا إسناد، مع أنّه هو نفسه كذّب نفسه حيث قال وهو بصدد الدفاع عن السنة التي تخيّلها منحصرة بما روي منها في كتب أصحابه، قال:

فهذه سنة النبي مستقرة في بطون الكتب المعتمدة من علماء الأمة الثقات مميَّزًا صحيحها من ضعيفها، فمنها ما هو معلوم الصحة كالصحيحين ـ للبخاري والمسلم [كذا] ـ والموطأ والمستخرجات، وصحيح ابن حبان، وصحيح ابن خزيمة، وصحيح أبي عوانة، والصحاح لابن السكن، والمنتقى لابن الجارود، والمختارة لضياء المقدسي، ومستدرك الحاكم على ما فيه من تعقبات[2]، ومنها ما جمع بين الصحيح والحسن والضعيف... الخ

وبصرف النظر عن مدى صحة هذا الكلام ـ وهو غير صحيح قطعاً ـ نقول: إن حديث الغدير روي في بعض هذه الكتب التي اعتبرها معلومة الصحة، فإمّا أن يقول بصحة حديث الغدير، أو أن يرجع عن صحة هذه الكتب المدرجة أسماؤها أعلاه.

فقد روى ابن حبان في صحيحه حديث مناشدة علي (عليه السلام) وأنّ أناساً شهدوا بسماعهم قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) : "من كنت مولاه فإن هذا مولاه، اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه"[3].

وروى حديث الغدير الحاكم النيسابوري في مواضع متعددة من مستدركه منها ما


[1] سلسلة الأحاديث الصحيحة 4:343 ـ 344.

[2] انظر كتابه 1:373 نقلا عن الرسالة المستطرفة:20.

[3] صحيح ابن حبان 15:376.

نام کتاب : كتاب وعتاب نویسنده : قيس بهجت العطار    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست