responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 75
وكذلك يذكرون وقائع تأريخيّة تفتقد إلى أبسط مراتب التوثيق التأريخي.

وقد حاول بعض علمائنا الأبرار الوقوف أمام هذه الظاهرة التي تُشوّه واقعة الطف المأساويّة، وذلك عبرَ إبداء النصائح والإرشادات للخطباء بالتأكّد من نقلهم للأحاديث والوقائع، وعدم التطرّق للاُمور المشكوك في صحّتها.

وأكتفي هنا بنقل عبارة المحدّث الميرزا حسين النوري (ت 1320هـ) في كتابه "اللؤلؤ والمرجان" الذي ألّفه خصيصاً لهذا الموضوع، حيث قال ما ترجمته:

"لا يخفى عليك أنّ بعضاً من قرّاء التعزية والذاكرين الذين جعلوا هذه العبادة مكسباً وحرفةً لهم، وليسوا من أهل الخبرة في فنّ الحديث، ولا من أهل البصيرة في تنقيد الأحاديث، فينقلون على المنابر كلّ ما وجدوه في كتاب من دون أن يميّزوا صحيحه من سقيمه، أو في المجاميع الغير معتبرة المؤلّفة من بعض المتسامحين في النقل وإن لم يحرزوا عدالة مؤلّفها، بل وإن لم يعرفوه أصلا، بل إذا سألته عن مأخذ نقله ربّما أجابك بأنّه وجده في مقتل منسوب إلى عالم من علماء البحرين أو القطيف، وربّما لايكون لذلك المقتل عين ولا أثر ولا سبيل إلى التفحّص عنه، وربّما أحالك إلى المقتل الفلاني، فإذا وجدته وتفحصّته لم تجد فيه ما نقله، أو رأيت فيه زيادة أو نقيصة عمّا نقله"[1] .

الثانية:

يكون الخطيب كاذباً عند قراءته لحديث لا وجود له أساساً، ولم ترد رواية به ولو مرسلة، ولم يره في كتاب مُعتبر، بل قام الخطيب بصياغة ألفاظه وتزوير معناه.

ويكون ناقلا للكذب عند قراءته لحديث وضعه غيره، مع علمه بذلك.


[1]ـ حكاه عنه الشيخ محمّد الگنجي في رسالته "كشف التمويه": 23.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست