responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 57
المرويّة; قصداً للإصلاح؟!

وحاصل مقصود هذا المصلح الكبير أن لا ينبّه أحد من قُرّاء التعزية على ترك قراءة الأحاديث المكذوبة، ولا على ترك اللحن، ولا على قراءة بعض ما ينفّر السامعين، بل يرد أن تبقى الأحاديث ممزوجاً صحيحها بسقيمها، وغثّها بسمينها، وصدقها بكذبها، وخطأها بصوابها، وقشرها بلبابها، ولحنها باعرابها، فحبّذا هذا الإصلاح!!

وما ندري ما الذي يسوءه من حمل القرّاء على قراءة الأحاديث الصحيحة، وما الذي يعجبه من قراءة الأحاديث المكذوبة والملحونة وليس هو بقارىء تعزية، ولا أقامة القرّاء محامياً ووكيلا عنهم؟

[الحجامة والتطبير]


وممّا قاله في تحسين لبس الأكفان وكشف الرؤوس وشقّها بالمُدى والسيوف يوم عاشوراء:

"ما الذي نقموه على هذه الفئة، وسفّهوا لأجله أحلامها، وأخرجوها به من دائرة الإنسانيّة:

ألبسها لبس الموتى؟ فهذا عمل غير معيب عقلا، وهو مشروع ديناً في إحرام الحجّ، ومندوب في كلّ آن; تذكرةً للآخرة وتأهبها للموت ـ وكفى واعظاً ـ ومن الغرور بالدنيا محذّراً ومنذراً.

أم كشفها عن رؤوسها؟ وهذا أيضاً مُستحسن طبّاً، مشروع بالإحرام ديناً.

أم بضعها رؤوسها بآلة جارحة؟ وهذا أيضاً مسنون شرعاً; إذ هو ضرب من الحجامة، والحجامة تلحقها الأحكام الخمسة التكليفيّة: مباحة بالأصل، والراجح منها مستحبّ،

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست