responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 33
فبعض المراجع أصدر فتوى بالجواز.

وبعض الكتّاب ردّ على "التنزيه" برسائل طُبعت ووزّعت مجاناً.

والعلاّمة الجليل المجتهد والمصلح الشيخ محمّد جواد البلاغي على كبر سنة وضعفه يتقدّم مواكب العزاء بشكل مؤثّر جدّاً.

والخطيب البارع المفوّه السيّد صالح الحلّي يُحرّض الناس على السيّد الأمين من فوق المنابر التي يعتليها، وهكذا.

فكانت ردّة الفعل عنيفة جدّاً، يصوّرها لنا أحد المعاصرين لها، وهو الاُستاذ جعفر الخليلي قائلا:

"وانقسم الناس إلى طائفتين ـ على ما اصطلح عليه العوام ـ: "علويّين"، و"أمويّين". وعُني بالأمويين: أتباع السيّد محسن الأمين، وكانوا قلّة قليلة لا يعتدّ بها، وأكثرهم كانوا متستّرين خوفاً من الأذى.

واتّخذ البعض هذه الدعوة وسيلة لمجرّد مهاجمة أعدائه واتهامه بالأمويّة، فكثر الاعتداء على الأشخاص، واُهين عدد كبير من الناس، وضُرب البعض منهم ضرباً مبرحاً.

وبدافع إعجابي بالسيّد محسن، وانطباعاتي عنه منذ الصغر، وإيماني بصحّة دعوته، أصبحتُ أمويّاً وأمويّاً قُحّاً في عرف الذين قسّموا الناس إلى أمويّين وعلويّين. وكنتُ شاباً فائر الدم كثير الحرارة، فصببتُ حرارتي كلّها في مقالات هاجمتُ بها العلماء الذين خالفوا فتوى السيّد أبي الحسن والذين هاجموا السيّد محسن.

وكنتُ أجد في كثير من الأحيان رسالة أو أكثر وقد اُلقي بها من تحت باب الدار، وهي تتضمّن ـ إلى جانب التهديد بالقتل ـ شتائم بذيئة تدلّ على خسّة وجبن.

وكان التيّار جارفاً، والقوّة كلّها كانت في جانب العلويّين، وكان هؤلاء العلويّون وأتباعهم يتفنّون في التشهير بالذين سمّوهم بالأمويّين.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست