نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 157
الثانية:
في العبارة الاُولى عدَّ السيّد الأمين "الزَمْر" من ضمن آلات اللهو، وهو خطأ واضح، والظاهر أنّ مقصوده "المِزْمَار"، إذ أنّ "الزَمْر" ـ مصدراً ـ هو التغنّي بالمزمار.
قال الجوهري (ت 395هـ) في "الصحاح": "المِزْمَار، واحد المزامير، زَمَرَ الرجلُ يَزْمُرُ ويَزْمِرُ زَمْراً فهو زَمَّارٌ"[1] .
وقال الفيروز آبادي (ت 817هـ) في "القاموس المحيط": "زَمَرَ الرجلُ يَزْمِرُ من باب ضربَ زَمْراً: إذا ضَرَبَ المِزمار، وهو بالكسر: قصبة يُزمر بها وتُسمّىْ الشبّابة، والجمع مَزَامير"[2] .
وقال الفيومي (ت 770هـ) في "المصباح المنير": "المِزْمَارُ: آلة الزَّمْرِ"[3] .
وقال ابن منظور (ت 711هـ) في "لسان العرب": "الزَّمْرُ بالمِزْمار، زَمَرَ يَزْمِرُ ويَزْمُرُ زَمْراً وَزَمِيراً وزَمْراناً: غَنَّى في القصب"[4] .
الثالثة:
أجمع المسلمون على حرمة استعمال الات اللهو والطرب مطلقاً، سواء كانت في شعائر إسلاميّة أم في غيرها، ووردت في ذلك روايات كثيرة:
منها: ما رواه الشيخ الكليني في "الكافي" بسنده عن سماعة عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "لمّا مات آدم شمت إبليس وقابيل فاجتمعا في الأرض، فجعل ابليس وقابيل المعازف والملاهي شماتة بآدم (عليه السلام) فكلّ ما كان في الأرض من هذا