responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 118
الآلة ـ كالمزمار ونحوهما ـ فقد يكون بالصوت المجرّد.

فكلّ صوت يكون لهواً بكيفيّته ومعدوداً من ألحان أهل الفسوق والمعاصي فهو حرام وإن فرض أنّه ليس بغناء، وكلّ ما لايُعدّ لهواً فليس بحرام وإن فرض صدق الغناء عليه فرضاً غير محقّق; لعدم الدليل على حرمة الغناء إلاّ من حيث كونه باطلا ولهواً ولغواً وزوراً"[1] .

الثالثة:

إذا أخذنا بالقول المشهور عند علمائنا في معنى الغناء: بأنّه مَدّ الصوت المشتمل على الترجيع المُطرب، وأنّه ما يُسمّى في العرف غناء، وأنّه المناسب لمجالس اللهو.

فهل ينطبق هذا على ما يقرأه الخطباء في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام)؟ فإنّ مجالس العزاء التي يعقدها المؤمنون لذكر مصائب الإمام الحسين (عليه السلام) لا تُسمّى مجالس لهو وطرب، وما يقرأه الخطيب لا يُسمّى عرفاً غناء، بل الذي يحصل في هذه المجالس عند المستمعين للخطيب هو حالة من الحزن والتألّم ثمّ البكاء لما أصاب الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء.

ولو فرضنا أنّ بعض الخطباء أو الراثين خرج عن هذه القاعدة المتعارفة عند أهل هذا الفنّ، وقرأ بألحان غير مألوفة عند المؤمنين، يمكن أن ينطبق عليها تعريف الغناء، فهل يوجب هذا القدحَ في الخطباء ووصف الشعائر الحسينيّة "بدخول اُمور منكرة فيها"؟! وأنّ "التلحين بالغناء يستعمله جملة من القرّاء بدون تحاش" بحيث يتصوّر القارىء أنّ ذلك أمر لا ينفك عنه أيّ مجلس رثائي؟!


[1]ـ المكاسب 1:296.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست