responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 102
فيلي أمرَ أبيه، فهو يمكّن صاحب هذا الأمر أن يأتي بغداد فيلي أمر أبيه ثمّ ينصرف، وليس في حبس ولا في اسار"[1] .

وذكره أيضاً الشيخ محمّد باقر البهبهاني في "الدمعة الساكبة" حيث قال:

"وفي بعض الكتب المعتبرة عن كتاب "أسرار الشّهادات"[2] : روي أنّه لمّا ارتحل عمر بن سعد لعنه ـ الله ـ من كربلاء، وساروا بالسّبايا والرّؤوس إلى الكوفة، نزل بنو أسد مكانهم وبنوا بيوتهم، وذهبت نساؤهم إلى الماء، إذا هنّ رأين جثثاً حول المسنّاة وجثثاً نائية عن الفرات، وبينهنّ جثّة قد جلّلتهم بأنوارها وعطّرتهم بطيبها، فتصارخن النساء وقلن: هذا والله جسد الحسين وأهل بيته (عليهم السلام)، فرجعن إلى بيوتهنّ صارخات، وقلن: يا بني أسد أنتم جلوس في بيوتكم وهذا الحسين وأهل بيته وأصحابه مجزّرون كالأضاحي على الرّمال، وتسفي عليهم الرياح. فإن كنتم ما نعهده فيكم من المحبّة والموالاة فقوموا وادفنوا هذه الجثث، فإن لم تدفنوها نتولى دفنها بأنفسنا.

فقال بعضهم لبعض: إنّا نخشى من ابن زياد وابن سعد لعنهم الله أن تصبحنا خيولهم فينهبوننا أو يقتلون أحدنا.

فقال كبيرهم: الرّأي أن نجعل لنا عيناً تنظر إلى طريق الكوفة ونحن نتولى دفنهم.

فقالوا: إنّ هذا الرّأي لسديد، ثمّ إنّهم وضعوا لهم عيناً وأقبلوا إلى جسد الحسين (عليه السلام) وصار لهم بكاء وعويل، ثم إنّهم اجتهدوا على أن يحرّكوه (عليه السلام) من مكانه ليشقّوا له ضريحاً فلم يقدروا أن يحرّكوا عضواً من أعضائه.


[1]ـ رجال الكشّي: 464/883.

[2]ـ الظاهر أنّه غير "أسرار الشهادة" للدربندي.

نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست