responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 44

وأنّه يكشف عن ساقه لكي يعرفهُ المؤمنون [١] ، وأنّه يضحك ويتعجّب. وإلى غير ذلك من الرّوايات التي تجعل من الله جسماً متحرّكاً ومتحوّلا ، له يدان ورجلان ، وله أصابع خمسة يضع على الأوّل منها السماوات ، وعلى الإصبع الثاني الأرضين ، والشجر على الإصبع الثالث ، وعلى الرابع يضع الماء والثرى ، ويضع بقية الخلائق على الإصبع الخامس [٢] ، وله دار يسكُن فيها ، ومحمدٌ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يستأذن للدخول عليه في داره ثلاث مرّات [٣] ، تعالى الله عن ذلك عُلوّاً كبيراً ، سبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون.

والجواب على هذا عند أئمة الهُدى ومصابيح الدّجى هو التنزيه الكامل لله سبحانه وتعالى عن المجانسة ، والمشاكلة ، والتصوير ، والتجسيم ، والتشبيه ، والتّحديد ، يقول الإمام علي عليه‌السلام في ذلك :

« الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ، ولا يُحصي نعماءهُ العادّون ، ولا يؤدّي حقّه المجتهدون ، الذي لا يدركه بعد الهمم ، ولا ينالُه غوصُ الفطن ، الذي ليس لصفته حدّ محدود ، ولا نعت موجود ، ولا وقتٌ معدود ، ولا أجل ممدُودُ ... فمن وصف الله سبحانه فقد قرنَهُ ، ومن قرنَهُ فقدْ ثنّاهُ ، ومن ثنَّاهُ فقد جزّأه ، ومن جزّأه فقد جهلَه ، ومن جهلَهُ فقد أشار إليه ، ومن أشار إليه فقد حَدَّهُ ، ومن حدّهُ فقد عَدَّهُ ، ومن قَال فِيمَ فقدْ ضمَّنه ، ومن قال علامَ فقد أخلَى


[١] صحيح البخاري ٨ : ١٨٢ كتاب التفسير ، باب يوم يكشف عن ساق.

[٢] صحيح البخاري ٦ : ٣٣ كتاب التفسير ، باب قوله : ( وماقدروا الله حقّ قدره ).

[٣] صحيح البخاري ٨ : ١٨٣ كتاب التفسير ، باب قوله ( وعلّم آدم الأسماء كلها ) ، صحيح مسلم ١ : ١٢٤ كتاب الإيمان ، باب أدنى أهل الجنّة منزلة فيها.

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست