عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال
: كنّا في زمن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لانعدلُ بأبي بكر أحداً ، ثمّ عمر ، ثمّ عثمان ، ثمّ نترك أصحاب النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا نُفاضل
بينهم.
إنّه رأي عبد الله بن عمر ولا يلزم به
إلاّ نفسه ، وإلاّ كيف يُصبح علي بن أبي طالب ، وهو أفضل النّاس بعد رسول الله ، لا
فضل له ، ويعدّه عبد الله بن عمر من سوقة النّاس؟!!
ولذلك تجد عبد الله بن عمر يمتنع عن
بيعة أمير المؤمنين ومولاهم ، فمن لم يكن علىٌّ وليّه فليس بمؤمن[١] ، والذي قال النّبي في حقّه : « علىّ
مع الحقّ والحقّ مع علىّ »[٢]
، وبايع عدوّ الله ورسوله وعدوّ المؤمنين الحجّاج
[١] ذكر ذلك عمر حيث
قال : « ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن » راجع الغدير ١ : ٦٦٦ ، عن الصواعق : ١٧٩ والمناقب
للخوارزمي : ١٦٠ ح ١٩١ ، وذخائر العقبى : ٦٨.
[٢] تاريخ بغداد
للخطيب ١٤ : ٣٢٢ ح ٧٦٤٣ ، تاريخ دمشق لابن عساكر ٤٢ :
٤٤٩ ، مجمع الزوائد
٧ : ٢٣٥ وقال : رواه أبو يعلى ورجاله ثقات ، وفي مجمع الزوائد ٧ : ٢٣٦ : « عن
محمّد بن إبراهيم التميمي : أنّ فلاناً دخل المدينة حاجاً فأتاه الناس يسلّمون
عليه ، فدخل سعد فسلم فقال : وهذا لم يعنا على حقّنا على باطل غيرنا .. أما إذ قلت
ذاك فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يقول : علي مع الحقّ أو الحق مع علي حيث كان. قال : من سمع ذلك؟ قال : قاله في بيت
أُم سلمة ، فأرسل إلى أُم سلمة فسألها ، فقالت : قد قاله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في بيتي ،
فقال الرجل لسعد : ماكنت عندي ألوم منك الآن فقال : ولم؟ قال : لو سمعت هذا من
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
لم أزل خادماً لعلي حتى أموت » رواه البزار ، وفيه سعد بن شعيب ولم أعرفه ، وبقيّة
رجاله رجال الصحيح.