[٢] قال السيوطي في
تاريخ الخلفاء ١٠٧ : « فصل : في أوليات عمر ( رضي الله عنه ) قال : قال العسكري :
هو أوّل من سُمّي أمير المؤمنين .. وأوّل من حرّم المتعة .. ».
[٣] وقال السرخسي في
المبسوط ٤ : ٢٧ : « ... قد صحّ أنّ عمر بن الخطّاب ـ رضي الله عنه ـ نهى الناس عن
المتعة ، فقال : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأنا أنهى عنهما; متعة النساء ، ومتعة الحجّ ».
وذكر صاحب كتاب كشف الجاني
بأنّ هذه الرواية موجودة في كتب الشيعة ـ أيضاً ـ وهو غفلة منه وجهل فظيع ، لأنّ
الرواية أولاً ضعيفة السند عندنا ، وهو واضح عند مراجعة سند الرواية بأدنى تأمّل;
لأنّ فيها جهالة ، بخلاف الرواية التي نقلها المؤلّف فهي من صحيح مسلم.
وثانياً : إنّ الوارد في
الرواية التي عندنا أنّه كان يذهب إلى نسائه ويتفقدهن لا أنّه يجامعهن كما صرح
الشهيد الثاني بذلك ، بخلاف رواية مسلم فإنّه يصرح بأنّه كان يجامعهن.
وذكر صاحب كشف الجاني أيضاً
رواية تقبيل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لوجه فاطمة سلام الله عليها وقال : كيف يضع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وجهه بين ثدييها؟
وهو كلام باطل وذلك :
أولاً : الرواية مرسلة كما هو
واضح نقلها صاحب البحار ناسباً لها إلى الإمام الصادق عليهالسلام من دون ذكر سند ، وهذا لا
يخفى على من يدّعي دارسة علم الحديث.
ثانياً : إنّه كان ينظر إلى
فاطمة سلام الله عليها وفاطمة هي ابنته ، فهل رفع عثمان الخميس الحسّ الأبوي
والعاطفة الأبوية عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بحيث جعله أسوأ الآباء ـ والعياذ بالله ـ ، مصوراً للقارئ بأنّ رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شخص لا حياء له ـ والعياذ بالله ـ بحيث حتى النظر إلى ابنته نظر ...
وثالثاً : إنّ النظر إلى
الوجه والتقبيل يلازم عادة أن تكون الابنة مواجهة لابيها بواجهة جسمها ، فعليه
تكون المسألة طبيعية ناشئة من خلق الله سبحانه وتعالى