وأخرج البخاري في صحيحه كتاب الاعتصام
بالكتاب والسنّة ، في باب ما يذكرُ من ذمِّ الرأي وتكلّف القياس ولا تقفُ ولا تقل
ما ليس لك به علم ، قال النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
: إنّ الله لا ينزعُ العلم بعد أن أعطاهمُوه انتزاعاً ، ولكن ينتزعُه منهم مع قبض
العلماء بعلمهم ، فيبقى ناسٌ جُهّالٌ يُسْتَفتونَ فيُفتُون برأيهم فيُضِلُّون
ويَضِلُّونَ[٣].
كما أخرج البخاري في صحيحه من نفس
الكتاب في الباب الذي يليه : « ما كان النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
يُسْئَلُ ممّا لم يُنزَلُ عليه الوحيُ فيقول : لا أدري ، أو لم يُجب حتّى ينزلُ
عليه الوحيُ ، ولم يقلْ برأي ولا قياس ، لقوله تعالى : ( بِمَا
أرَاكَ اللّهُ )[٤].
وقد قال العلماء قديماً وحديثاً قولا
واحداً : إنّه من قال في كتاب الله