رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول فيه :
« من كنت مولاه فعلي مولاه » ، وسمعته يقول : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ
أنّه لا نبي بعدي » ، وسمعته يقول : « لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ».
وعلّق الشيخ الألباني عليه
بقول : « فنال منه » ، أي نال معاوية من علي وتكلّم فيه «. راجع صحيح سنن ابن ماجة
للألباني ١ : ٧٦ ح ١٢٠.
وقال الشيخ عبد الباقي في
تعليقه على سنن ابن ماجه : « قوله ( فنال منه ) أي نال معاوية من علي ووقع فيه
وسبّه » سنن ابن ماجه تحقيق الشيخ عبد الباقي ١ : ٨٢ ح ١٢١.
وقد مرّ عليك حديث أُم سلمة
في ص ١٣١ عندما اعترضت عليهم بأنّ الرسول يسبّ فيهم لأنّهم يسبّون علياً ومن يحبه
، ورسول الله كان يحبه.
وأخرج مسلم في صحيحه ٤ : ١٤٩٠
كتاب الفضائل ، باب فضائل علي بن أبي طالب ، عن سعد بن أبي وقاص قال : أمر معاوية
بن أبي سفيان سعداً فقال : ما منعك أن تسبّ أبا تراب؟
فقال : أمّا ما ذكرت ثلاثاً
قالهنّ له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلن أسبّه .. سمعت رسول الله يقول له ، خلفه في بعض مغازيه فقال له علي :
« يا رسول الله! خلفتني مع النساء والصبيان »؟ فقال له رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أما ترضى أن
تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبوّة بعدي » .. وسمعته يقول يوم
خيبر : « لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويُحبُّه الله ورسوله ».
وعند ترتّب القضايا السابقة
وهي : أن معاوية كان يسبّ علياً كما ذكر ذلك ابن ماجة بسند صحيح كما ذكر الألباني.
وأنّ سابّ علياً ، أو ساب من
يحبّه يكون ساباً لله كما ذكر ذلك الألباني وصححه.
وأنّ الله يحبّ علياً كما هو
واضح; لأنّ مسلماً أخرج ذلك في صحيحه.
فعند ترتيب هذه الأُمور يتّضح
بلا أدنى شكّ أنّ معاوية بن أبي سفيان كان يسب الله سبحانه وتعالى ، وقد اتفق عموم
المسلمين على أنّ ساب الله كافر سواء كان