responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 169

أيّها الناس خذوها من خاتم النبيين صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّه يموتُ من ماتَ منّا وليس بميّت ، ويبلى من بلي منّا وليس ببال ، فلا تقولوا بما لا تعرفون فإنّ أكثر الحقّ فيما تنكرون ، واعذروا من لا حُجة لكم عليه ـ وأنا هو ـ ألم أعمل فيكم بالثقل الأكبر ، وأترك فيكم الثقل الأصغر ، وركزتُ فيكم راية الإيمان؟! »[١].

« أنظروا أهل بيت نبيّكم فألزموا سمتهم ، وأتبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدى ، ولن يعيدوكم في ردى ، فإن لبدوا فالبدوا ، وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضلّوا ، ولا تتأخّروا عنهم فتهلكوا »[٢].

هذه أقوال الإمام علي عليه‌السلام بخصوص العترة الطاهرة الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً.

ولو تتّبعنا أقوال الأئمة من بنيه عليهم‌السلام ، والذين خطوا في النّاس ، أمثال الإمام الحسن ، والإمام الحسين ، وزين العابدين وجعفر الصّادق ، والإمام الرضا عليهم‌السلام أجمعين ، لوجدناهم يقولون نفس الكلام ، ويرمون نفس المرمى ، ويرشدون الناس في كلّ عصر ومصر إلى كتاب الله وعترة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ; لينقذوهم من الضّلالة ، ويدخلوهم في الهداية.

أضف إلى ذلك بأنّ التاريخ خير شاهد على عصمة أهل البيت ، فلم يسجّل لهم إلاّ العلم ، والتقوى ، والورع ، والزهد ، والجود ، والكرم ، والحلم ، والمغفرة ، وكلّ عمل يحبّه الله ورسولهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.


[١] نهج البلاغة ١ : ١٥٤ ، الخطبة : ٨٧.

[٢] المصدر نفسه ١ : ١٨٩ ، الخطبة : ٩٧.

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست