وبهذا لا يمكن لنا أن نترضّى عليها ولا
أن نلعنها ، ولكن لنا أن لا نقتدي بها ولا نُبارك أعمالها ، ونتحدّث بكلّ ذلك
لتوضيح الحقيقة إلى النّاس ، عسى أن يهتدوا لطريق الحقّ.
قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : « لا تكونوا
سبّابين ولا لعّانين ، ولكن قولوا : كان من فعلهم كذا وكذا لتكون أبلغ في الحجّة »[١].
قول أهل
الذكر بخصوص أهل البيت عليهمالسلام
يقول الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وهو سيّد العترة :
« تا لله لقد عَلِمتُ تبليغ الرسالات ،
وإتمام العدَاتِ ، وتمامَ الكلماتِ ، وعندنا أهلَ البيت أبوابُ الحِكَم وضياء
الأمْرِ »[٢].
« أين الذين زعموا أنهم الرّاسخون في
العلم دوننا ، كذباً وبغياً علينا ، أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ،
وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يستعطى الهُدى ، ويُستجلى العمى ، إنّ الأئمة من قريش
غُرسوا في هذا البطن من هاشم لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاّة من غيرهم »[٣].
« نحنُ الشّعار والأصحابُ ، والخزنَة
والأبوابُ ، لا تُؤْتَى البيوتُ إلاّ من أبوابها ، فمن أتاها من غير أبوابها سمّي
سارقاً » ، ثمّ يذكر أهل البيت فيقول : فيهم كرائمُ القرآن ، وهم كنوزِ الرحمن ،
إن نطقوا صدقوا ، وإن صمتوا لم يُسبقُوا [٤].