responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 122

فقد قال تعالى لها ولحفصة : ( إنْ تَتُوبَا إلَى اللّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا )[١] ، أي أنّها زاغتْ وانحرفت عن الحقّ ، وقوله : ( وَإنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ المُؤْمِنِينَ وَالمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ )[٢] هو تهديد صريح من


الأفعال أقبح أنواع الإساءة نظراً لمقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ونضيف إلى صاحب « كشف الجاني » بأنّ عائشة لم تقتصر على إيذاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حياته ، بل آذته بعد وفاته ، وخالفت ربّها قبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فبينما القرآن يخاطبها بقوله : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) ، وبينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لها : « أيتكنّ صاحبة الجمل الأدأب تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثير ... ». ( فتح الباري ١٣ : ٤٥ وصرّح بصحة السند ، مجمع الزوائد ٧ : ٢٣٤ وصرّح بوثاقة رجاله ) ، وبينما رسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : « من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية » ( أخرجه مسلم ٦ : ٢١ ) .. بينما كان ذلك كلّه على مرأى ومسمع منها وإذا بها تخالفه ، فلا تقرّ في بيتها وتنبحها كلاب الحوأب وتفارق الجماعة ، وتشكّل حزباً مع طلحة والزبير وتقاتل علي بن أبي طالب عليه‌السلام ظلماً وبغياً كما ذكر المناوي في فيض القدير ٦ : ٤٧٤ ، وعلى غير هدىً ، بل في معصية الله تعالى كما ذكر ذلك ابن حجر في فتح الباري ١٣ : ٧٥ ، حتى إنّها قالت بعد وقعة الجمل ورجوعها إلى المدينة : « إنّي أحدثت بعد رسول حدثاً أدفنوني مع أزواجه » بينما كانت تريد أن تدفن إلى جواره ، كما أخرج ذلك ابن سعد ٨ : ٧٤ ، والحاكم في المستدرك ٤ : ٦ مقرّاً بصحته ووافقه الذهبي ، وبعد ذا وذاك يأتي عثمان الخميس متشدّقاً بروايات الدولة الأموية ليضفي على عائشة هالة من الأُبهة والقداسة ، والتي تصوّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شخصاً مشغوفاً بالدنيا ـ والعياذ بالله ـ ولا همّ له إلاّ عائشة بنت أبي بكر؟!! إلى غير ذلك من الترهات التي سودت بها صفحات الإسلام وسيرة رسوله النيرة المشرقة .. لكن خلفاء الطلقاء بين الفينة والاخرى تنبت لهم نابتة وتظهر قرنها المعوج!!

[١] التحريم : ٤.

[٢] التحريم : ٤.

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست