responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 103

أسفاره حتّى إذا كنّا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي ، فأقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على التماسه وأقام الناس معه ، وليسوا على ماء وليس معهم ماء.

فأتى الناس إلى أبي بكر فقالوا : ألا ترى إلى ما صنعتْ عائشة ، أقامت برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبالناس معه ، وليسوا على ماء وليس معهم ماء؟!

فجاء أبو بكر ، ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام ، فقال : حبستِ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والناسَ ، وليسوا على ماء وليس معهم ماء ، قالت : فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول ، وجعل يطعن بيده في خاصرتي ، فلا يمنعني من التحرّك إلاّ مكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على فخذي ، فنام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى أصبح على غير ماء ، فأنزل الله آية التيمّم فتيمّموا.

فقال أسيد بن الحُضير وهو أحد النقباء : ما هي بأوّل بركتكم يا آل أبي بكر ، فقالت عائشة : فبعثنا البعير الذي كنتُ عليه ، فوجدنا العقد تحته[١].

فهل يُصدّق مؤمن عرف الإسلام بأنّ رسول الله يتهاون في أمر الصلاة إلى هذه الدرجة ، ويحبس المسلمين وهم على غير ماء وليس عندهم ماء ، كلّ ذلك من أجل البحث على عقد زوجته الذي ضاع منها ، ثمّ يترك المسلمين يتحسّرون على الصلاة ويشتكون إلى أبي بكر ، وهو يذهب فينام على فخذ زوجته ، ثمّ يستغرق في نوم لا يشعر معه بدخول أبي بكر وتوبيخه عائشة وطعنها في خاصرتها؟!


[١] صحيح البخاري ١ : ٨٦ ، كتاب التيمم ، باب التيمم ، وأيضاً في كتاب فضائل أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، باب فضل أبي بكر بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وصحيح مسلم ١ : ١٩١ كتاب الطهارة ، باب التيمّم.

نام کتاب : فاسألوا أهل الذّكر نویسنده : التيجاني السماوي، محمد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست