responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 60
الذين تربّوا في أحضان النبوّة والإمامة[1] عصمة أفعالية أي لم يرتكبوا الذنب في أفعالهم من حين ولادتهم وحتّى حين وفاتهم، فعصمتهم هذه تسمّى بالعصمة الأفعالية أو الكسبية وأنّها الجزئية وليست عصمة ذاتية فلاتجب عليهم عقلا، لأنّ العصمة الذاتية مختصّة بالأنبياء والأئمة وفاطمة (عليهم السلام).

ثمّ لا بأس من أجل توضيح العصمة الذاتية والعصمة الأفعالية والفرق بينهما أذكر هذا المثال الطبّي، ولا يخفى أنّ المثال كما يقال (يقرّب من جهة ويبعّد من ألف جهة) وأنّه لا مناقشة في الأمثال، فالمقصود وهو تقريب المعقول بأمر محسوس.

ففي الطبّ العصري يلقّح الأطفال منذ الصغر بتلقيح عدم الشلل، فمن يُلقّح ـ من قبل الأبوين مثلا ـ في صغره فإنّه يعصم من الشلل، حتّى ولو وقع في محيط غير صحّي، فكأنّه يعصم من اليوم الأوّل على عدم التلوّث بالشلل، ومن لم يلقّح فإنّه يمكن أن لا يتلوّث أيضاً إلاّ أنّه هو بأفعاله ووقايته يبتعد عن البيئة الملوّثة فينجو من الشلل أيضاً، إلاّ أنّه بأفعاله، لا بتلقيح الطبيب والوالدين.

فالعصمة الذاتية تلقيح إلهي للأنبياء والأئمة الأطهار بعد اختبارهم في العوالم السابقة، ونجاحهم في الامتحانات الإلهيّة، كنجاحهم في الدنيا، كما ابتلي إبراهيم الخليل بكلمات فأتمّهن.

وأمّا العصمة الأفعالية فتلقيح في الأفعال بأن يتّقي الذنوب وأن لا يتلوّث بها حفظاً لبقاء سلامته. وكلاهما بالاختيار والاختبار، فلا يقال: لو كانت العصمة


[1] من أمثال زينب الكبرى الذين تربّوا في أحضان النبوّة أو الإمامة كأبي الفضل العباس وعليّ الأكبر وفاطمة بنت موسى بن جعفر سلام الله عليهم وغيرهم.

نام کتاب : عصمة الحوراء زينب (عليها السلام) نویسنده : العلوي، السيد عادل    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست