responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء والرسل نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 73
الأنبياء! قال: "بلى"، قال: فما تعمل في قول الله عزّ وجلّ: (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى)؟ وقوله عزّ وجلّ: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ)؟ وقوله في يوسف: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا)؟ وقوله عزّ وجلّ في داود: (وَظَنَّ دَاوُد أَنَّمَا فَتَنَّاهُ)؟ وقوله في نبيّه محمد (ص): (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ)؟

فقال مولانا الرضا (عليه السلام): "ويحك يا عليّ! إتّق الله ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش، ولا تتأوَّل كتاب الله برأْيك، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ).

أمّا قوله عزّ وجلّ في آدم (عليه السلام): (وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى)، فإنّ الله عزّ وجلّ خلق آدم حجّة في أرضه، وخليفته في بلاده، لم يخلقه للجنّة، وكانت المعصيةُ من آدم في الجنّة لا في الأرض، لتتمَّ مقادير أمر الله عزّ وجلّ، فلمّا أُهبط الى الأرض وجُعل حُجّة وخليفة عُصِمَ بقوله عزّ وجلّ: (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ

نام کتاب : عصمة الأنبياء والرسل نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست