responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبادات بين المذاهب والحكام نویسنده : الورداني، صالح    جلد : 1  صفحه : 94

خامساً ـ الزكاة :

فرض القرآن زكاة الأموال من خلال ورداً فى سورة التوبة : النص الأول يقول : (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم) .

النص الثانى يقول : (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم) .

ومن خلال النص الأول يتبين لنا الأصناف المستحقة للزكاة وهى ثمانية أصناف ومن خلال النص الثانى يتبين لنا أن الزكاة من واجبات الرسول (ص) فهو الجهة الشرعية الوحيدة التى تتسلم هذه الزكاة لتنفقها فى مصارفها الشرعية وذلك فى حياته أما بعد مماته فيجب أن تتجه نحو الإمام الشرعى ..[1]

وعلى ضوء هذا المفهوم اتجهت الزكاة بعد وفاة النبى (ص) نحو الحاكم وحدث أول صدام بين الحاكم والرعية بسبب هذا فى أول حكم أبى بكر ، حين امتنعت بعض قبائل العرب عن تسليم أموال الزكاة لأبى بكر فكان أن قاتلهم وأخضعهم بالقوة واستنبط الفقهاء من هذا الموقف تشريعاً يقضى بجواز مقاتلة ما نعى الزكاة وقاسوا عليه أموراً فقهية أخرى ..[2]

والمتتبع لحوادث الصدام التى وقعت بين قوات أبى بكر والممتنعين عن الزكاة يكتشف أن الخلاف فى حقيقة لم يكن يدور حول الزكاة ذاتها وإنما كان يدور حول أبو بكر الذى لم يكن محل رضى واعتراف بحكومته من جهة هذه القبائل ، فمن ثم فإن انعدام هذا الاعتراف أدى إلى رفض تسليمه الزكاة ، فلم يكن فعلهم يقوم على أساس إنكار فريضة الزكاة كما قد يتصور من الطريقة التى عرضت بها هذه الحوادث فى المصادر التاريخية ، حيث تصور بعض الروايات أنهم قاموا بتأويل قولـه تعالى : )خذ من أموالهم ..( على أساس أنه أمر للرسول فقط . وما دام الرسول قد توفى فإن الزكاة تتعطل بوفاته ..[3]

نام کتاب : العبادات بين المذاهب والحكام نویسنده : الورداني، صالح    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست