responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصواعق الإلهيّة في الرّد على الوهابيّة نویسنده : النجدي، سليمان بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 26
بعينه ودعوى انها عمل بموجب النصوص وهذا اقبح من قول الخوارج المكفرين بالذنوب والمعتزلة وغيرهم وفساده معلوم بالاضطرار او دلته معلومة في غير هذا الموضع فهذا ونحوه من نصوص الوعيد حق لكن الشخص المعين الذي فعله لا يشهد عليه بالوعيد فلا يشهد على معين من اهل القبلة بالنار لفوات شرط او لحصول مانع وهكذا الاقوال الذي يكفر قائلها قد يكون القائل لها لم تبلغه النصوص الموجبة لمعرفة الحق وقد تكون بلغته ولم تثبت عنده او لم يتمكن من معفرتها وفهمها او قد عرضت له شبهات يعذره الله بها فمن كان مؤمنا بالله وبرسوله مظهراً للاسلام محبا لله ورسوله فان الله يغفر له ولوقارف بعض الذنوب القولية او العملية سوآء اطلق عليه لفظ الشرك او لفظ المعاصي هذا الذي عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماهير أيمة الاسلام لكن المقصود ان مذاهب الأيمة مبنية على هذا التفصيل بالفرق بين النوع والعين بل لا يختلف القول عن الامام احمد وسائر أئمة الاسلام كمالك وابي حنيفة والشافعي انهم لا يكفرون المرجئة الذين يقولون الايمان قول بلا عمل ونصوصهم صريحة بالمتناع من تكفير الخوارج والقدرية وغيرهم وانما كان الامام احمد يطلق القول بتكفير الجهمية لانه ابتلى بهم حتى عرف حقيقة امرهم وانه يدور على التعطيل وتكفير الجهمية مشهور عن السلف والائمة لكن ما كانوا يكفرون اعيانهم فان الذي يدعو الى القول اعظم من الذي يقوله ولا يدعو اليه والذي يعاقب مخالفه اعظم من الذي يدعو فقط والذي يكفر مخالفه اعظم من الذي يعاقب ومع هذا فالذين من ولاة الامور يقولون بقول الجهمية ان القرآن مخلوق وان الله لا يرى في الاخرة وان ظاهر القرأن لا يحتج به في معفرفة الله ولا الاحاديث الصحيحة وان الدين لا يتم الا بما زخرفوه من الاراء والخيالات الباطلة والعقول الفاسدة وان خيالتهم وجهالاتهم احكم في دين الله من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجماع الصحابة والتابعين لهم باحسان وان اقوال الجهمية والمعطلة من النفي والاثبات احكم في دين الله بسب ذلك امتحنوا المسلمين وسجنوا الامام احمد وجلدوه وقتلوا جماعة وصلبوا آخرين ومع ذلك لا يطلقون اسيراً ولا يعطون من بيت المال الا من وافقهم ويقر بقولهم وجرى على الاسلام منهم امور مبسوطة في غير هذا الموضع ومع هذا التعطيل الذي هو شر من الشك فالامام
نام کتاب : الصواعق الإلهيّة في الرّد على الوهابيّة نویسنده : النجدي، سليمان بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست