responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 742
إن من العجب أن يتهم الألباني غيره باتباع الهوى وينسى نفسه، فان مقالته هذه لا ينبغي أن تصدر عمن يدعي العلم والتبحر في علم الحديث، وعتابه لاُولئك الذين يفتون بغير علم، ينطبق عليه بصورة أكبر، لأنه يعلم ولكنه يحرّف الحقائق من باب التعصب ليس إلاّ، إذ أن ما يدعيه من شمول نساء النبي (صلى الله عليه وآله) بأهل البيت ترده الروايات الصحيحة، ولم يقل بمقالة الألباني إلاّ بعض المتَّهمين بمناصبة أهل البيت، لذا أجد لزاماً علي أن استعرض الروايات التي جاءت بهذا الخصوص وأترك الحكم فيها للقارئ.

أهل البيت

لقد تبيّن من الفصول السابقة، أن الحديث النبوي الشريف قد تعرّض لعملية تزييف كبيرة، بأمر من معاوية وبني اُمية حتى انتهاء دولتهم، ثم استمر بعد ذلك عدة قرون، وكانت إحدى أساليب التزييف هي وضع أحاديث في مقابل الأحاديث الصحيحة انتقاصاً من علي وأهل البيت عامة، بصرف فضائلهم الى غيرهم من الصحابة، وبخاصة الخلفاء الثلاثة الاُوَل، أو الى بعض زوجاته، ولعلك تلاحظ معي أن الألباني عندما يذكر زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) في أهل البيت، فانه يخص عائشة بالذكر دون سواها، وكان للسياسة الإعلامية الاُموية اليد الطولى في اختلاق الفضائل لعائشة، لا لسبب إلاّ لأنها زوجة النبي الوحيدة التي حاربت علي بن أبي طالب. وقد كان الهدف من إدخال زوجات النبي في أهل البيت، هو إضفاء الشرعية على عمل عائشة لاعتبارها تمثل هي الاُخرى الثقل الثاني الذي أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالتمسك به كالتمسك بالثقل الأول الذي هو كتاب الله، وبالتالي تصبح عائشة حجة في مسائل الدين والشريعة، ويصبح عملها بالتأليب على عثمان والدعوة لقتله، واشعال الفتنة بين المسلمين، ومن

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 742
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست