responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 741

دفع الألباني لدلالة الحديث

أورد الشيخ ناصر الدين الألباني طرق حديث الثقلين وأثبت صحته، ونعى على البعض من غير المطلعين - من حملة شهادة الدكتوراه- تضعيفهم للحديث لعدم استيعابهم طرقه، ووصفهم بالناشئين الذين ليست لهم قدم راسخة في العلم، إلاّ أنه بعد ذلك يعود ليقع في خطأ لا يقل عن أخطائهم، حيث يقول: واعلم أيها القارئ الكريم، أن من المعروف أن الحديث مما يحتج به الشيعة، ويلهجون بذلك كثيراً، حتى يتوهم بعض أهل السنّة أنهم مصيبون في ذلك، وهم جميعاً واهمون في ذلك. وبيانه من وجهين:

الأوّل: أن المراد من الحديث في قوله (صلى الله عليه وآله): "عترتي" أكثر مما يريده الشيعة، ولا يردّه أهل السنّة، بل هم مستمسكون به، ألا وهو أن العترة فيه هم أهل بيته (صلى الله عليه وآله)، وقد جاء ذلك موضحاً في بعض طرقه كحديث الترجمة "وعترتي أهل بيتي"، وأهل بيته في الأصل هم نساؤه (صلى الله عليه وآله)، وفيهن الصدّيقة عائشة رضي الله عنهم جميعاً، كما هو صريح في قوله تعالى في (الأحزاب): (إنَّما يُريدُ اللهُ ليُذهِبَ عَنكُم الرِّجسَ أَهلَ البيتِ وَيُطهّركم تَطهيراً)[1] بدليل الآية التي قبلها والتي بعدها: (يا نِساءَ النبيّ لستُنَّ كأحد مِنَ النساءِ إنْ اتقيتُنَّ...) الاية.

وتخصيص الشيعة (أهل البيت) في الآية بعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم دون نسائه (صلى الله عليه وآله) من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصاراً لأهوائهم... الخ.

والوجه الآخر: أن المقصود من أهل البيت إنما هم العلماء الصالحون منهم، والمتمسكون بالكتاب والسنّة.. الخ[2]


[1] الأحزاب: 33.

[2] سلسلة الأحاديث الصحيحة: المجلد الرابع: ح 1761.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 741
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست