responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 630
الخندق المقابل لأهل الكوفة في حرب الجمل كعائشة وأهل البصرة، وفي حرب صفين كعبد الله بن عمرو بن العاص، أو ممن يضطغن على علي بن أبي طالب وشيعته عامة، كالزهري ومالك، وقول مالك: لم يرو أولونا عن أوليهم يثبت هذه الحقيقة التي بدأت في عصر مبكر، وبالتحديد منذ إستلام معاوية مقاليد السلطة، أما ان الخلفاء كانت بالشام وكانت تستفتي علماء المدينة والشام، فهذا أمر طبيعي جداً، فهل نتوقع من معاوية أن يستفتي الصحابة من أهل الكوفة الذين كان وقع رماحهم في جيشه في حرب صفين لا يزال ماثلا أمام ناظريه، أم أن خلفاءه كان يمكن أن يستفتوا أهل الكوفة الشاهرين سيوفهم عليهم في كل حين! فمن الطبيعي إذاً أن يستفتوا أهل الشام الذين كانوا صنائعهم، وعلماء أهل المدينة، وفيهم الصحابة الذين تخلفوا عن علي بن أبي طالب ولم ينصروه وأبناؤهم!

ومن المفارقات العجيبة أن يناقض الباحث نفسه بنفسه، فالعمري الذي ينقل عن عائشة إدعاءها بأنه لم يخرج الى الكوفة إلاّ نفر قليل من الصحابة، يعود فيقول: لقد كان نصيب الكوفة من الصحابة كثيراً، إذ هبط فيها ثلاثمائة من أصحاب الشجرة، وسبعون من أهل بدر، وكان منهم عبدالله بن مسعود احد كبار فقهاء الصحابة ومحدثيهم، وكان الحسن البصري إذا سئل عن أهل البصرة وأهل الكوفة، يبدأ بأهل الكوفة![1].

ويقيناً لو أننا راجعنا طبقات ابن سعد وغيره من الكتب، لوجدنا أن الصحابة الذين نزلوا الكوفة كانوا في معظمهم من السابقين والخيار، وعددهم أكبر من عدد الصحابة الذين نزلوا الشام، ولم يتمكن خيارهم الاستقرار في


[1] بحوث في تاريخ السنه المشرفه: 24 عن الطبقات 6: 9، الكامل لابن عدي 1: 45 أ.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 630
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست