responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 504
البخاري: ثنا قتيبة، ثنا سفيان عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير، قال: قال ابن عباس: يوم الخميس وما يوم الخميس! اشتّد برسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعه، فقال: "ائتوني أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً". فتنازعوا -ولا ينبغي عند نبي تنازع- فقالوا: ما شأنه يهجر! استفهموه; فذهبوا يردّون عنه. فقال: "دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه"، فأوصاهم بثلاث، قال: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم"، وسكت عن الثالثة أو قال: فنسيتها!

ثم يورد ابن كثير رواية اُخرى عن البخاري ويقول: ورواه مسلم عن محمد بن رافع وعبد بن حميد، كلاهما عن عبدالرزاق بنحوه، وقد أخرجه البخاري في مواضع من صحيحه من حديث معمر ويونس عن الزهري.

ثم قال معلّقاً: وهذا الحديث مما قد توهّم به بعض الأغبياء من أهل البدع من الشيعة وغيرهم، كل مدع أنه كان يريد أن يكتب في ذلك الكتاب ما يرمون إليه من مقالاتهم، وهذا هو التمسك بالمتشابه وترك المحكم، وأهل السنّة يأخذون بالمحكم ويردّون المتشابه، وهذه طريقة الراسخين في العلم[1].

فابن كثير يقرّر في مقالته صحة حديث الغدير كما ورد عن الذهبي، ولكنه يقرّر أيضاً بأن لا صحة لدعاوى الشيعة في كونه نصاً في الخلافة، بل هو مجرّد إزالة لبعض ما اعتمل في نفوس البعض من تصرفات قام بها علي، فأراد النبي (صلى الله عليه وآله) أن يزيل هذا الالتباس ويفهمهم صحة موقف علي.

أما بشأن الكتاب الذي أراد النبي (صلى الله عليه وآله) أن يكتبه في مرضه الذي توفي فيه، فان ابن كثير يكتفي بالإشارة الى أن الشيعة يقولون فيه ما يوافق أهواءهم دون


[1] البداية والنهاية 5: 208.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست