responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 50
وقد نال الحظ الأوفر من الثناء والمديح، حتى وصفوه بخامس الخلفاء الراشدين، ولم يختلف في مدحه والثناء عليه المؤالف والمخالف، فلو كان الموقف من الاُمويين على عمومه الذي ذكره الشيخ محب الدين الخطيب، لكان الموقف من عمر بن عبدالعزيز كالموقف من غيره من خلفاء بني اُمية.

رابعها: أن بعض المؤرخين الذين ألّفوا في العصر العباسي، كانوا على درجة من الشجاعة والجرأة، بحيث أنهم ذكروا بعض مثالب العباسيين بكل صراحة، وتحمل البعض منهم العقاب الأليم بسبب ذلك، فقد ذكر ابن النديم في ترجمة الجهمي (أحمد بن محمد بن حميد) أنه: "وقع بينه وبين قوم من العمريين والعثمانيين شر، فذكر سلفهم بأقبح ذكر، فقال له بعض الهاشميين في ذلك، فذكر العباس بأمر عظيم، فأُنهي خبره الى المتوكل، فأمر بضربه مائة سوط"[1].

والحقيقة: فإن موقف العباسيين من الاُمويين قد مرّ بأدوار متعددة، وذلك لأسباب سوف أذكرها في مباحث قادمة، ومع كل ذلك فإنه "لا ينكر أثر العباسيين، ولكن هؤلاء لم يقيدوا الكتابة أو يوجههوها كما يظن، بدليل أنهم أنفسهم رُسمت لهم صورة لا تقل عبوساً في كثير من نواحيها"[2].

المواقف من المؤرخين

من المقولات الملفتة للإنتباه، فيما يتعلق بالمواقف من المؤرخين، مقولة القاضي أبو بكر ابن العربي في اُخريات كتابه (العواصم من القواصم)، بعد ايراده الاحداث التي مرت بها الاُمة الاسلامية بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) والى ما بعد نصف قرن من ذلك التاريخ أو أكثر قليلا، نراه يوجّه نصيحته الى القرّاء في


[1] الفهرست: 141.

[2] مقدمة في تاريخ صدر الاسلام: 13.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست