responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 49
الطبري بهذا الاسناد يرجع آخر الأمر الى كتاب المغازي لعروة، وهذا النص كان قد نقله الطبري عن الواقدي وابن هشام[1].

فيتبين من هذا أن أصل رواية الطبري هذه قد جاءت عن عروة بن الزبير المتوفى سنة (94 هـ)، أي أنه قد عاش الشطر الأكبر من عمره وكتب وتوفي في العصر الاُموي، وفيه دوّن هذه الرواية التي تناقلها عنه الرواة حتى وصلت الى الطبري في العصر العباسي.

ثانيها: أن الكثير من المؤرخين والكتّاب الذين عاشوا في العصر الاُموي قد أطْروا عصرهم هذا وذكروا لهم الفضائل الكثيرة، وبقيت كتبهم متداولة الى العصر العباسي دون اعتراض، فقد ذكر المسعودي -وهو من المؤرخين الذين عاشوا في العصر العباسي كما هو معلوم -أسماء بعض المؤرخين- في معرض تعداده لهم - فأثنى على أحدهم وذكر أنه كتب في "أخبار الاُمويين ومناقبهم وذكر فضائلهم وما أتوا به من غيرهم وما أحدثوه من السيرة في أيامهم، تأليف أبي عبدالرحمان خالد بن هشام الاُموي"[2].

هذا فضلا عن أن كثيراً من المؤرخين في العصر العباسي قد أثنوا على الاُمويين في مؤلفاتهم، "ولقد ظن الكثيرون أن سبب طمس تاريخ بني اُمية وتشويه الكثير من آثارهم يعود الى الحزبية فما قولك بأنساب الأشراف الذي يعدّ من أدق ما عندنا عن بني اُمية، مع أن مؤلفه البلاذري عاش في العصر العباسي وبقرب خليفة متعصب هو المتوكل"[3].

ثالثها: ان عمر بن عبدالعزيز هو أحد خلفاء بني اُمية من الفرع المرواني،


[1] تاريخ التراث العربي 2: 8.

[2] مروج الذهب 1: 15.

[3] مقدمة في تاريخ صدر الاسلام: 13.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست