responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 453
العاص ومعاوية! وكأنهم لا يريدونهما بذلك، وإنما يريدونه...![1]

"وأخرج ابن الجوزي أيضاً من طريق عبدالله بن أحمد بن حنبل، سألت أبي: ما تقول في علي ومعاوية؟ فأطرق ثم قال: إعلم أن علياً كان كثير الأعداء، ففتش أعداؤه له عيباً فلم يجدوا، فعمدوا الى رجل قد حاربه، فأطروه كياداً منهم لعلي، فأشار بهذا الى ما اختلقوه لمعاوية من الفضائل مما لا أصل له"[2].

هذه الأمثلة وغيرها كثير، لتدلل على عدم صحة ادعاء القائلين بأن العباسيين هم الذين شوّهوا صورة الاُمويين لدى الرأي العام، فالثابت أن العكس هو الصحيح، وأن الفضائل التي نسجت لمعاوية وبني اُمية، إنما نسجت في أيام بني العباس أكثر مما وضع لهم من مناقب في عصرهم وابان دولتهم، وما ذلك إلاّ لأن العباسيين كانوا "على بغضهم وعداوتهم لبني اُمية يضيقون ذرعاً بكل فضيلة واتباع وانتماء الى علي وأهل بيته... ولئن كان بنو العباس أعداء لبني اُمية، فإنهم كذلك أعداء ألداء للعلويين، كارهين ذكر كل ما فيه منقبة وفضل لبني علي (عليه السلام) حتى أن أحد ملوكهم[3]، هدم قبر الحسين (عليه السلام) وزرع الأرض فوقه، وحكم بعضهم على العلويين أن لا يركبوا خيلا ولا يتخذوا خادماً، وإن من كان بينه وبين أحد من العلويين خصومة من سائر الناس، قُبل قول خصمه فيه ولم يُطالب ببينة! ومات كثير من أكابرهم في سجون بني العباس...[4].


[1] الاختلاف في اللفظ: 47.

[2] فتح الباري 7: 104.

[3] هو المتوكل.

[4] النصائح الكافية: 284 عن الخطط للمقريزي.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست