responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 32
منذ بدء الرسالة النبوية الشريفة، ثم انتقال الخلافة الى بني اُمية بعد مصرع الخليفة الرابع علي بن أبي طالب وتنازل ابنه الحسن عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، وإلى نهاية حكم يزيد بن معاوية، أي على مدى نصف قرن تقريباً من بدء التاريخ الإسلامي.

لقد كانت الخطوط العريضة لهذه الحوادث واضحة يتناقلها المؤرخون الذين جاءوا من بعد الطبري جيلا إثر جيل، دون تغيير مهم، حتى جاءت الموجة الجديدة من الغرب بعد نهضته، يركبها بعض الباحثين المتخصصين الذين اُصطلح على تسميتهم بالمستشرقين، فراحوا يجوبون أقطار الأرض -ومنها البلاد الاسلامية- ويستخرجون كنوزها الثقافية، منكبّين على دراستها وتمحيصها، متّبعين أساليب جديدة في البحث، أساسه النقد الموضوعي، ومن ثم تسطير آرائهم النقدية وتحليلاتهم هذه في كتب ألّفوها وقاموا بنشرها على نطاق واسع مستفيدين من تطوّر الطباعة في سرعة الانجاز والنشر.

وكانت أهداف هؤلاء المستشرقين من هذا العمل تنصبّ في اتجاهين: أحدهما نزيه يستهدف خدمة العلم وإغناء الثقافة البشرية بما يهيؤه ذلك العمل من تمازج في التراث الانساني، والاتجاه الآخر خبيث مدفوع من أوساط معيّنة تهيء للاستعمار الغربي وسيلة فعّالة للغزو الثقافي الذي هو أخطر أنواع الغزو، من خلال تنشئة جيل جديد من المسلمين، مقطوع الصِّلة بتراثه الأصيل عن طريق زرع بذور الشك في نفوس الناشئة، تمهيداً لسلخهم من تراثهم الإسلامي الأصيل، ذلك لأن "معظم المستشرقين النصارى هم من طبقة رجال الدين، أو من المتخرجين من كليات اللاهوت، وإنهم وان تطرقوا الى

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست