responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 211
رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: "إن عثمان بن عفان كذا وكذا"! وتكلم بكلمة أكره ذكرها[1].

لقد خضع عمر بن شبة لسلطان الرأي العام -كما فعل غيره- فلم يذكر نص قول النبي (صلى الله عليه وآله) في عثمان. إلاّ أن تتمة الرواية -كما ذكرها غيره- أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: "ألا إن عثمان أضل من عبيدة على بعلها!!" فأخبرت عثمان فقال: كذب والله ابن عديس، ما سمعها من ابن مسعود، ولا سمعها ابن مسعود من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قط.

قال ابن الجوزي: هذا حديث لا نشك في أنه كذب، ولسنا نحتاح الى الطعن في الرواة، وإنما هو من تخرص ابن عديس![2].

وقال ابن عراق الكناني: قال الذهبي في تلخيص الموضوعات: لا يدرى ممن أخذه ابن أبي الدنيا، وابن لهيعة على ضعفه قوي التشيع، أو قد افتراه ابن عديس[3].

فابن الجوزي والذهبي وغيرهما يحكمان على ابن عديس بالكذب حتى أنه لا حاجة للنظر في إسناد الرواية لتيقن كذب ابن عديس، وقد تناسى هذان وغيرهما أيضاً أن ابن عديس صحابي رضواني، والمفترض في الصحابة العدالة والتنزه عن الكذب!

موقف عثمان من الخلافة

لقد كانت الأحداث تتسارع الى نهايتها المحتومة بقتل الخليفة في عقر داره وعلى مرآى ومسمع من اُلوف الصحابة الذين تخلوا عنه، بل أن أكثرهم صار يمالئ عليه ويحرّض على قتله، كما سوف نثبت فيما بعد.


[1] تاريخ المدينة: 1156.

[2] كتاب الموضوعات 1: 250.

[3] تنزيه السنّة والشريعة 1: 350.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست