responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 208
ومواقفهم من هذه القضية، وانعكاس ذلك على آرائهم في الثوار من ناحية اُخرى.

يتطرق ابن كثير الى موضوع الكتاب هذا مبدياً رأيه في الموضوع بقوله:

وقد ذكر ابن جرير في تاريخه بأسانيده، أن المصريين لما وجدوا ذلك الكتاب مع البريد الى أمير مصر، فيه الأمر بقتل بعضهم وصلب بعضهم، وبقطع أيدي بعضهم وأرجلهم، وكان قد كتبه مروان بن الحكم على لسان عثمان متأولا قوله تعالى: (إنّماجزاءُ الذينَ يُحاربونَ اللهَ وَرسولهُ وَيسعونَ في الأرضِ فَساداً أنْ يُقتّلوا أو يُصلَّبوا أو تُقطَّعَ أيديهمْ وأرجُلهم مِن خِلاف أو يُنفَوا من الأرضِ ذلكَ لهُم خِزيٌ في الدنيا وَلهم في الآخرةِ عذابٌ عظيمٌ).

وعنده أن هؤلاء الذين خرجوا على أمير المؤمنين عثمان(رضي الله عنه) من جملة المفسدين في الأرض، ولا شك أنهم كذلك...

فلما قيل لعثمان(رضي الله عنه) في أمر هذا الكتاب... حلف بالله العظيم -وهو الصادق البار الراشد- أنه لم يكتب هذا الكتاب ولا أملاه على من كتبه، ولا علم به...

فقالوا له بعد كل مقالة: إن كنت كتبته فقد خنت، وإن لم تكن كتبته، بل كُتب على لسانك وأنت لا تعلم فقد عجزت، ومثلك لا يصلح للخلافة، إما لخيانتك وإما لعجزك.

وهذا الذي قالوا باطل على كل تقدير، فانه لو فرض أنه كتب الكتاب- وهو لم يكتبه في نفس الأمر- لا يضره ذلك، لأنه قد يكون رأى ذلك مصلحة للاُمة في إزالة شوكة هؤلاء البغاة الخارجين على الإمام... وإنما هؤلاء الجهلة البغاة متعنّتون خونة ظلمة مفترون...[1].

يقول ابن كثير هذا ويصف الخارجين على عثمان بهذه الأوصاف، وكأنه


[1] البداية والنهاية 7: 186.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست