responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 189
قال: حسن الأدب.

قال: فما ترى يا عمرو؟

قال: أرى أنك قد لنت لهم وتراخيت عنهم وزدتهم على ما كان يصنع عمر، فأرى أن تلزم طريقة صاحبيك، فتشتد في موضع الشدة، وتلين في موضع اللين، إن الشدة تنبغي لمن لا يألوا الناس شراً، واللين لمن يخلف الناس بالنصح، وقد فرشتهما جميعاً اللّين...[1].

فسيف يبرئ عثمان أولا من التسبب في تلك الأحداث، ومن ثم ولاته وعلى رأسهم معاوية الذي لا يأتي منه الاّ الخير -كما يزعم- ولكن المصادر الاُخرى سواء ما جاء من الروايات عند الطبري أو عند غيره -كما في رواية البلاذري- تقول غير ما تدعيه رواية سيف.

فقد روى الطبري عن جعفر بن عبدالله المحمدي روايتين متشابهتين، أنقل منها هذه الرواية باسناده عن عبدالملك بن عمير الزهري، قال:

جمع عثمان اُمراء الأجناد: معاوية بن أبي سفيان، وسعيد بن العاص، وعبدالله بن عامر، وعبدالله بن سعد بن أبي سرح، وعمرو بن العاص، فقال: أشيروا علي، فإن الناس قد تنمّروا لي.

فقال له معاوية: أشير عليك أن تأمر اُمراء أجنادك فيكفيك كل رجل منهم ما قبله، وأكفيك أنا أهل الشام.

فقال له عبدالله بن عامر: أرى لك أن تجمّرهم في هذه البعوث حتى يهمّ كل رجل منهم دبر دابته، وتشغلهم عن الإرجاف بك.

فقال عبدالله بن سعد: اُشير عليك أن تنظر ما أسخطهم فترضيهم، ثم


[1] الطبري 4: 342.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست