responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 146
الصحابة حول موقفه من الحمى، وأنه لم يبق له من أمواله غير بعيرين لحجّه، فهي رواية سيف بن عمر في الطبري، والشواهد كلها تكذبها، فقد أخرج جمع من المؤرخين - واللفظ لابن سعد- عن عبدالله بن عتبة قال:

كان لعثمان بن عفان عند خازنه يوم قُتل ثلاثون ألف ألف درهم وخمسمائة ألف درهم، وخمسون ومائة الف دينار انتهبت وذهبت، وترك ألف بعير بالربذة، وترك صدقات كان تصدق بها ببراديس وخيبر ووادي القرى قيمة مائتي ألف دينار[1].

ومعلوم أن الربذة كانت من مواطن الحمى، وترك عثمان ألف بعير بها يدل على أنه كان يرعى ماشيته في حمى المسلمين.

حادثة الهرمزان

كانت حادثة مقتل الهرمزان اُولى المشاكل التي اعترضت عهد عثمان وفي أول يوم من خلافته، ولعل هذه الحادثة لم تكن من الاُمور المهمة جداً، أو من الأسباب الرئيسية التي أدت الى وقوع الفتنة، لأن الحادثة -كما قلنا- وقعت في بداية عهد عثمان، قبل أن تحدث التغيرات السياسية التي وقعت فيما بعد، الاّ أن هذه الحادثة قد كشفت عن جوانب الخلل الكبير في سياسة عثمان وإدارته للاُمور.

وهذه الحادثة قد تعرضت هي الاُخرى الى عملية تزييف وتشويه للحقائق لأغراض خاصة، لذا ارتأيت ايرادها ومناقشتها وبيان وجه الخلل في الأعذار التي افتعلت لعثمان في كيفية معالجته هذه القضية، فالحادثة وإن كانت


[1] الطبقات الكبرى: ترجمة عثمان بن عفان.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست