responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 144
أما محب الدين الخطيب، فيعلق على الأمر بذكر رواية عن ابن عمر:

أن النبي (صلى الله عليه وآله) ضمن النقيع للخيل..

قال حماد بن خالد راوي هذا الحديث عن عبدالله بن عمر العمري: يا أبا عبدالرحمان، خيله؟

قال: خيل المسلمين (أي المرصودة للجهاد، أو ما يملكه بيت المال).

والنقيع هذا في المدينة على عشرين فرسخاً منها، ومساحته ميل في ثمانية أميال، كما في موطأ مالك برواية ابن وهب.

ومعلوم أن الحال استمر في خلافة أبي بكر على ما كان عليه في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)، لأن أبا بكر لم يخرج عن شيء كان عليه الحال في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)، لا سيّما وأن حاجة الجهاد الى الخيل والابل زادت عن قبل.

وفي زمن عمر اتسع الحمى فشمل (سرف) و (الربذة)، وكان لعمر عامل على الحمى، هو مولىً له يدعى هنياً.

وفي كتاب الجهاد من صحيح البخاري من حديث زيد بن أسلم عن أبيه نص وصيته أمير المؤمنين عمر لعامله هذا على الحمى، بأن يمنع الأثرياء كعبدالرحمان بن عوف وعثمان بن عفان، وأن يتسامح مع رب الغنيمة ورب الصريمة لئلا تهلك ماشيتهما.

وكما اتسع عمر في الحمى عما كان عليه في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) وأبي بكر لزيادة سوائم بيت المال في زمنه، اتسع عثمان بعد ذلك لاتساع الدولة وازدياد الفتوح، فالذي أجازه النبي (صلى الله عليه وآله) لسوائم بيت المال، ومضى على مثله أبو بكر وعمر، يجوز مثله لبيت المال في زمن عثمان، ويكون الاعتراض عليه اعتراضاً على أمر داخل في التشريع الاسلامي.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست