responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 112
استخلاص الحقائق منها، مع بيان بعض الدوافع الخاصة لاولئك المؤلفين، بغية الخروج بالحكم النهائي على الأحداث.

قلنا فيما سبق إن المؤلفين الأوائل قد نقلوا إلينا أخباراً متضاربة فيما يتعلق بسير الأحداث التاريخية في تلك الفترة، وقد انقسم المؤلفون فيما بعد الى تيارين، أحدهما تيار محافظ يتشبث بروايات معينة لا يريد تجاوزها الى غيرها، بينما راح آخرون يستعرضون روايات اُخرى قد تختلف أو تتعارض مع روايات الاتجاه الأول.

فممن يمثل الاتجاه الأول المحافظ، القاضي ابن العربي الذي ينبري للدفاع عن الوليد بن عقبة، ويتهم كل من يخالف رأيه بأنّه فاسد النية، إذ يقول:

وأما تولية الوليد بن عقبة، فلأن الناس - على فساد النيّات- أسرعوا الى السيئات قبل الحسنات. فذكر الاسفرائيون أنه إنما ولاّه للمعنى الذي تكلم به.

قال عثمان: ما ولّيته لأنه أخي، وإنما ولّيته لأنه إبن اُم حكيم البيضاء عمة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وتوأمة أبيه...[1].

وقبل الاسترسال في عرض الآراء حول الوليد، فإنّه تستوقفنا بعض عبارات القاضي ابن العربي، فهو يتّهم الناس - لفساد نياتهم- بأنهم يسارعون الى ذكر السيئات قبل الحسنات، ويعبر عن هذه الآراء بعبارة - للمعنى الذي تكلم به- الغامضة.

ولم يذكر ابن العربي أسماء الناس من أصحاب النوايا الفاسدة، فهل هم اُناس عاديون، أم هم جملة من الائمة العلماء الذين ذكروا أخبار الوليد وأدلوا بآرائهم فيه -كما سوف يتبين فيما بعد- فهل كل هؤلاء من أصحاب النوايا


[1] العواصم من القواصم: 98.

نام کتاب : الصحوة نویسنده : البيّاتي، صباح    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست